أستاذة جامعة كوباني: يجب علينا أن نتمسك أكثر باللغة الكردية

صرح أستاذة جامعة كوباني بأن اللغة الكردية أصبحت بقيادة القائد عبدالله أوجلان لغة العلم والمعرفة، ودعوا الجميع إلى التمسك باللغة الكردية.

كل أمة تعبر عن نفسه بلغتها الخاصة، وعلى الرغم من فرض الإبادة الجماعية دائماً على اللغة الكردية عبر التاريخ، إلا أنها حافظت على وجودها حتى الآن، وبعد أن انطلقت ثورة روج آفا، توجهت اللغة الكردية نحو حياة جديدة، وجلبت معها إنجازات عظيمة للغاية، بحيث أصبحت اللغة الكردية من العدم والانقراض على المستوى الأكاديمي والعلمي والدراسات العليا، وحول هذا الموضوع، تحدث أستاذة اللغة الكردية في جامعة لوكالة فرات للأنباء (ANF)

وأوضح أستاذ كلية اللغة والأدب الكردي، عكيد نصيرو، بأن اللغة الكردية أعادت بناء نفسها من جديد في شمال وشرق سوريا، وقال بهذا الصدد: "إن إحدى الخصائص التي تتمتع بها اللغة الكردية، هي أن أدبها الشفوي غني جداً وحافظت على الكثير من مصطلحاتها، حيث أن اللغة الكردية هي أقدم لغة في السلسلة الهندو-الأوروبية العظيمة، التي يتكون منها الشعب الآري".   

وذكر نصيرو بأنه من فلسفة زرادشت وحتى إلى الفلسفة التي يقودها القائد عبد الله أوجلان، أصبحت هذه اللغة لغة العلم والمعرفة، وقال بهذا الخصوص: "لقد تم سد الطريق على اللغة الكردية في العديد من المرات، وقد حصل ذلك بسبب تعرض الأمة الكردية للتدمير والإبادة الجماعية، وجعلوا من ظهر جبال زاغروس حدوداً مصطنعة، واستمر الوضع على هذا الشكل حتى ظهور الدولة القومية، التي عمقت جرح اللغة الكردية مرة أخرى، وبات هذا الجرح أكثر تعمقاً مع اتفاقية لوزان، بحيث قسموا كردستان إلى أربعة أجزاء وأردوا جعل اللغة الكردية لغة منسية، فمنذ الثمانينيات، أثرى الشعب الكردي لغته وخلق مع مرور الوقت العديد من التطورات بشكل أكاديمي وعلمي".             

"الاحتلال يخشى من ثراء اللغة الكردية"

وأوضح الأستاذ عكيد بأن اللغة الكردية في تطور كبير للغاية منذ التاريخ وحتى يومنا الحالي، وتابع بالقول: "بعد اندلاع الثورة، وصلت اللغة الكردية إلى أعلى المستويات، وهذا هو الخوف القائم لدى دول الاحتلال، التي تخشى من ثراء اللغة الكردية، وباتت اللغة الكردي تتطور بشكل تدريجي وتصبح لغة أكاديمية وعلمية، ويجب علينا أن نغني لغتنا الخاصة، وينبغي أن يكون لدى شعب غرب كردستان دائماً هذه الفكرة القائلة بأنه يجب علينا إثراء لغتنا الخاصة".        

"مع انطلاق ثورة روج آفا بدأت رسمية اللغة الكردية"   

وبدوره أيضاً، أشار نائب قسم الدراسات العليا في جامعة كوباني، محمد رشيد، إلى أن في المرحلة التي سبقت الثورة، لم تكن هناك أي صفة رسمية للغة الكردية، وأضاف قائلاً: "لكن بعد اندلاع الثورة وصلت اللغة الكردية إلى أعلى المستويات، ولم تكن هناك أي مراكز للأبحاث مختصة باللغة الكردية قبل الثورة، حيث كان فقط مجرد عنصر من عناصر المحادثة بين الشعب، ولكن لم يكن هناك مكان رسمي لتحسين اللغة الكردية وتطويرها، ولذلك، برزت تلك الفرصة في بداية الثورة بحيث تصبح اللغة الكردية لغة رسمية، وتم في العامين 2012-2013 البدء في تدريب إعداد المعلمين، وشهدت الأكاديمية أقبالاً لأكثر من حوالي 500 طالب، وبدأت في مرحلة تدريب المعلمين".  

"يجب علينا التمسك بلغتنا"

وأفاد رشيد بأن التجربة الأولى لتطوير اللغة الكردية بدأت في أكاديمية فيان آمارا في عفرين، وقال بهذا الخصوص: "بعد أن امتدت بشكل تدريجي إلى جميع أرجاء المنطقة، بدأ العمل بها على مستوى الجامعة، حيث جرى افتتاح قسم اللغة والأدب الكردي في الجامعات، كما تم افتتاح الأكاديميات، حيث بدأ في العام 2022 بجامعة كوباني افتتاح قسم ماجستير الدراسات العليا، وشارك فيها العديد من المعلمين والمعلمات، حيث هناك على مستوى الماجستير، مرحلة التخصص وشهادة الماجستير، كما أن جميع الدكاترة الذين يعلمون في الماجستير، على مستوى عالي من اللغة الكردية، وما نتأمله هو أن نستمر أيضاً في مرحلة الدكتوراه، كما أنه بالمقارنة مع لغات الشرق الأوسط، فإن لغتنا قد فاتها الكثير من الأمور، لذلك يجب علينا أن نتمسك أكثر بلغتنا ونعمل على تطويرها" .